فشاذ. "فِعْلٌ يَنْجَلِي" مبتدأ وخبر، وسوغ الابتداء بفعل قصد الجنس، مثل قولهم: "تمرة خير من جرادة"، وبتا: متعلق بينجلي، أي: يتضح الفعل ويمتاز عن قسيميه بهذه العلامات لاختصاصها به، فلا توجد مع غيره إلا في شذوذ كما تقدم.
تنبيه: قولهم في علامات الاسم والفعل: "يعرف بكذا أو بكذا" هو من باب الحكم بالجميع لا بالمجموع، أي: كل واحد علامة بمفرده، لا جزء علامة.
"الحرف وأنواعه":
١٢- سواهما الحرف كـ"هل" و"في" و"لم" ... فعل مضارع يلي لم كـ"يشم"
١٣- وماضي الأفعال بـ"التاء" مز وسم ... بالنون فعل الأمر إن أمر فهم
"سوَاهُمَا" أي: سوى قابلي العلامات التسع المذكورة "الْحَرْفُ"؛ لما علم من انحصار أنواع الكلمة في الثلاثة، أي: علامة الحرفية أن لا تقبل الكلمة شيئا من علامات الأسماء ولا شيئا من علامات الأفعال.
ثم الحرف على ثلاثة أنواع: مشترك "كَهَلْ" فإنك تقول: "هل زيد قائم"؛ و"هل يقعد"؟ ومختص بالأسماء، نحو: "فِي" ومختص بالأفعال، نحو: "لم".
_________
= وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣/ ٢٤٢؛ والجنى الداني ص١٤١؛ والخصائص ١/ ١٣٦؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٤٤٧؛ والمحتسب ١/ ١٩٣؛ ومغني اللبيب ١/ ٣٣٦؛ وهمع الهوامع ٢/ ٧٩.
شرح المفردات: الشهود: أي شهود عقد الزواج.
المعنى: يبدو هذا الكلام لأمة حبلت من أحدهم، فقالت له: إذا جئت بشاب حسن الهيئة ليتزوجني، فهل توافق وتقبل بإحضار الشهود؟
الإعراب: "أقائلن": الهمزة للاستفهام، و"قائلن": خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "أأنت قائل"، ومنهم من قدره بـ"أأنتم قائلون" فرفعه بالواو المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون أيضا منعا من التقاء ثلاثة الأمثال فصار "قائلون" "بتشديد النون" فوجب حذف الواو تخلصا من التقاء الساكنين كما ذكرنا. "أحضروا": فعل أمر مبني على حذف النون، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف: فارقة. "الشهودا": مفعول به منصوب، والألف: للإطلاق.
وجملة "أقائلن": الاسمية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أحضروا الشهودا" الفعلية في محل نصب مفعول به.
الشاهد: قوله: "أقائلن" حيث أكد اسم الفاعل بنون التوكيد. وهذا نادر، وقيل: ضرورة.
1 / 37