ويلزم من ذلك معنى النفي الذي ذكره الهروي؛ لأن اقتران التوبيخ بالفعل الماضي يشعر بانتفاء وقوعه) انتهى (¬1) ، ومعنى [قوله] (¬2) «في حرف أبي»: في قراءة أبي .
الكلمة الثانية «إن»
للشرط «إن»، وانف بها، وخفف من «إن»، والإهمال في هذي اصطفي
وجىء بها زائدة لتقويه كقولهم ما إن لنا إلا ديه
الكلمة الثانية مما جاء على أربعة أوجه:
«إن»- بكسر الهمزة [وتخفيف النون]- (¬3)
الوجه الأول: أن تكون شرطية، [وحكمها أن] (¬4) تجزم فعلين ماضيين، أو مضارعين، أو متخالفين (¬5) .
الوجه الثاني: أن تكون نافية، فتدخل على الجملة الاسمية كالتي في قوله تعالى: { إن عندكم من سلطان } (¬6) ، و[الفعلية] (¬7) الماضوية كالتي في قوله تعالى: { إن أردنا إلا الحسنى } (¬8) ، والمضارعية كالتي في قوله تعالى: { بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا } (¬9) ، وعامة العرب يهملونها، وأهل العالية (¬10) يعملونها عمل «ليس»، فيرفعون بها الاسم، وينصبون بها الخبر نثرا ونظما.
فالنثر نحو قول بعضهم: (إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية).
والنظم كقوله:
مخ ۹۰