الوجه الثاني من أوجه «حتى»: أن تكون حرف عطف (¬1) - خلافا للكوفيين (¬2) - فتفيد مطلق الجمع كالواو من غير معية ولا ترتيب على الأصح (¬3) .
ويشترط (¬4) في المعطوف ب«حتى» أن يصلح استثناؤه على الاتصال مما قبله، كعطف البعض على الكل، إما لكونه غاية في شرف أو دناءة، فالأول نحو: مات الناس حتى الأنبياء، فالأنبياء عليهم السلام غاية في شرف المقدار، والثاني [نحو] (¬5) : زارني الناس حتى الحجامون، فالحجامون غاية في الدناءة (¬6) . [وكذا القوة والضعف] (¬7) كقوله:
مخ ۷۸