الثالث: أن تكون للوعد، وذلك متى ما وقعت بعد الطلب في الكلام، فتقول في جواب من قال: أعطني كتابا: نعم؛ تريد وعده بذلك، ولم ينبه سيبويه (¬1) على الوجه الثاني، وذلك أنه قال: (نعم:عدة وتصديق) (¬2) .
الكلمة الرابعة «إي»، [وأشار إليها بقوله ] (¬3)
وقد أتت «إي» في المعاني ك«نعم»، وفارقتها في التزامها القسم
الكلمة الرابعة مما جاء على ثلاثة أوجه
«إي»:
- بكسر الهمزة وإسكان الياء مخففة - وهي ك «نعم»، فتكون تصديقا بعد الخبر المثبت والمنفي، وإعلاما بعد الاستفهام، ووعدا بعد الطلب، وتفارقها في كونها ملازمة للقسم، فتقول في جواب من قال( حضرت الصلاة، أو ما حضرت الصلاة): إي والله- أي صدقت-، وتقول في جواب من قال: أفهمت من كلام الشيخ؟ إي والله، تريد إعلامه بذلك ، ومنه قوله تعالى: { ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي } (¬4) وتقول في جواب (اعط خالدا درهما، وعلمني مسألة): إي وربي، تريد وعده بذلك (¬5) .
الكلمة الخامسة «حتى»
للجر «حتى»، وهي إما ك «إلى»، أو «كي»، أو الوجهان فيها قبلا
الكلمة الخامسة مما جاء على ثلاثة أوجه
«حتى»:
الوجه الأول: [أن تكون] (¬6) حرف جر فتدخل على الاسم الصريح، ولا تكون إلا بمعنى «إلى» نحو: [قوله تعالى] (¬7) { [ سلام] (¬8) هي حتى مطلع الفجر } (¬9) ،
مخ ۷۴