وهي حرف لإيجاب النفي- أي إثباته- خاصة، كان مجردا، نحو [قوله- تعالى-] (¬1) { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى } (¬2) ، أو مقرونا بالاستفهام الحقيقي، نحو: أوليس زيد قائما؟ بلى، أو [التوبيخي] (¬3) نحو: { أيحسب الأنسان ألن نجمع عظامه؟ بلى } (¬4) ، { أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى } (¬5) ، أو التقريري نحو: { ألست بربكم قالوا بلى } (¬6) ، { أولم تؤمن قال بلى } (¬7) .
والخلف في ألفها: فعند قوم إنها أصلية، وذهب جماعة إلى أنها زائدة، وقال بعض من هؤلاء: إنها للتأنيث بدليل إمالتها (¬8) ، وهذا هو المراد بقول الناظم: "وفي الألف منها" إلى آخره، ولم يذكره الأصل فهو من الزيادة عليه (¬9) .
النوع الثاني
مما يأتي على معنيين، وهو «إذا» لا غير، [وأشار إليها بقوله] (¬10)
واخصص إذا بجمل الأفعال مهما أتت ظرفا للاستقبال
أو ظرفا للماضي وللحال وفي مجيئها لذين إنذار يفي
وشرطها محله الخفض بها وقد عدا جوابها لنصبها
«
مخ ۶۱