Sharh Bulugh al-Maram - Al-Luhaymid
شرح بلوغ المرام - اللهيميد
ژانرونه
• ما الحكم إذا تخللت بفعل آدمي؟ كما لو تخللت بأن أضاف إليها إنسان شيئًا، أو نقلها من الشمس إلى الظل أو العكس؟
الصحيح من أقوال العلماء أنه لا يجوز ولا تطهر.
وهذا مذهب جمهور العلماء.
لحديث الباب.
ووجه الدلالة: أنه لو كان هناك طريق للانتفاع لتطهير الخمر لأرشد إليه النبي ﷺ حفظًا للأموال، وأيضًا كما في الرواية الأخرى: (كانت لأيتام) والأيتام أولى بحفظ أموالهم، فلو كان تخليلها جائزًا لأرشد إليه النبي ﷺ.
وكذلك قوله (أهرقها) دليل على أنه لا يجوز تخليلها، لأنه يجب إراقتها ولا يجوز اقتناؤها.
• ما حكم شرب الخل؟
حلال.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵄ (أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَأَلَ أَهْلَهُ الْأُدُمَ، فَقَالُوا: مَا عِنْدَنَا إِلَّا خَلٌّ، فَدَعَا بِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ بِهِ، وَيَقُولُ: نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ، نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ)
(الأُدُم) جمع إدام وهو ما يؤكل بالخبز.
قال النووي ﵀ في "شرح حديث مسلم": في الحديث فضيلة الخل وأنه يسمى أُدُمًا، وأنه فاضل جيد.
وجاء في "الموسوعة الفقهية" (١٩/ ٢٦٢): لَا خِلَافَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي جَوَازِ أَكْلِ وَشُرْبِ الْخَلِّ، سَوَاءٌ أَكَانَ مِنْ الْعِنَبِ أَمْ غَيْرِهِ، كَمَا أَنَّهُ لَا خِلَافَ فِي جَوَازِ أَكْلِ خَلِّ الْخَمْرِ الَّتِي تَخَلَّلَتْ (أي تحولت إلى خل) بِنَفْسِهَا بِغَيْرِ عِلَاجٍ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ (نِعْمَ الْأُدْمُ الْخَلُّ).
1 / 57