Sharh Bulugh al-Maram - Abdul Karim al-Khudair
شرح بلوغ المرام - عبد الكريم الخضير
ژانرونه
من أهل العلم من يقول: أنه أنكر النبي ﵊ على الخطيب؛ لأن مقام الخطابة يقتضي البسط والتوضيح، وحينئذ يأتي بالأسماء الظاهرة البارزة، ولا يكني عنها بالضمائر.
ومنهم من يقول: أن للنبي ﵊ أن يجمع بين ضميره ﵊ مع ضمير الله ﷿، وليس لغيره أن يفعل ذلك.
ما المحظور في جمع الضمير؟ إيش المحظور؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم قد يظن ظان إذا سمع تثنية الضمير، جمع ضمير النبي ﵊ مع ضمير الله ﷿ قد يفهم التساوي، ولا مساواة بين الخالق والمخلوق، والنبي ﵊ لا يتصور أن يخطر له ذلك، أن يخطر ذلك على باله ﵊، فله أن يصنع، وأما غيره فالاحتمال قائم، الاحتمال قائم، كثيرًا ما تجدون حتى في المساجد، وفي بعض الأماكن على حد سواء في مقام المقابلة، يجعلون الله ومن تمام المقابلة عندهم أن يجعل لفظ النبي ﵊ يعني على يمين المحراب كذا وعلى يساره كذا، الله ومحمد، هذا موجود، يوجد في المساجد وإلا ما يوجد؟ يوجد حتى في المساجد، هل نقول: إن من صنع هذا الصنيع ينبغي أن يمنع لئلا يظن أن النبي ﵊ جعل في مقام مقابل لمقام الله ﷾؟ أو نقول: الأمر فيه سعة؟ ولا يمكن أن يخطر على بال مسلم أن هذا مساوي لهذا؟ فيشمله عموم قوله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [(٤) سورة الشرح] «لا أذكر حتى تذكر معي» أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، هل نقول: هذا من هذا الباب؟ أو نقول: سد الذرائع مطلوب ولا ينبغي أن يذكر مثل هذا؟ لا شك أن سد الذرائع مطلوب شرعًا، فينبغي أن لا يذكر مثل هذا، لكن هل يشدد إذا وجدنا مثل هذا أننا نطمس؟ كما أنكر النبي ﵊ على الخطيب: «بئس خطيب القوم أنت»؟ أو نقول: إن هذا من باب: رفعة ذكره ﵊؟ نعم؟ يحتمل وإلا ما يحتمل؟ لأن بعض الناس ينكر بشده وجود مثل هذه الأمور، يعني يجعل الدائرة بإزاء الدائرة، والدائرتان سواء، وكيفية الكتابة واحدة.
طالب:. . . . . . . . .
4 / 7