Sharh Bulugh al-Maram - Abdul Karim al-Khudair
شرح بلوغ المرام - عبد الكريم الخضير
ژانرونه
على كل حال أصح الصور ما جاء في الصحيح أن النبي ﵊ كان ..، وهو الحديث الذي ..، حديث عبد الله بن زيد أيضًا في الصحيح: "مضمض واستنشق من كف واحدة يفعل ذلك ثلاثًا" متفق عليه، هذا حديث عبد الله بن زيد، وهو قطعة من حديثه الطويل في الوضوء، هذه أصح الصور، يأخذ الماء بكفه فيجعل جزءًا منه في فيه، والباقي في أنفه، يتمضمض بشيء منه ويستنشق الباقي ثلاث مرات، هكذا كما في حديث عبد الله بن زيد في صفة الوضوء: "ثم أدخل ﷺ يده فمضمض واستنشق من كف واحدة يفعل ذلك ثلاثًا" وهو جزء من الحديث الماضي الرابع الذي تقدم، وقبله حديث علي ﵁ في صفة الوضوء: "ثم تمضمض ﷺ واستنثر ثلاثًا، يمضمض وينثر من الكف الذي يأخذ منه الماء" مخرج في أبي داود والنسائي وأحمد وابن ماجه وغيره وهو صحيح؛ لأنه جزء من الحديث السابق.
اقرأ الحديثين.
"وعن علي -رضي الله تعالى عنه- في صفة الوضوء: "ثم تمضمض ﷺ واستنثر ثلاثًا، يمضمض ويستنثر من الكف الذي يأخذ منه الماء" أخرجه أبو داود والنسائي.
وعن عبد الله بن زيد في صفة الوضوء: "ثم أدخل ﷺ يده، فمضمض واستنشق من كف واحدة، يفعل ذلك ثلاثًا" متفق عليه".
نعم هذه أقوى الصور، فإذا توضأ مرة مرة، أخذ كفًا واحدة أدخل شيئًا من مائها في فمه وحركه ثم مجه، وجذب الباقي بنفسه إلى داخل أنفه، ثم أخرجه بالنفس، والأول يسمى الاستنشاق، والثاني يسمى الاستنثار من كف واحدة إن كان وضوؤه مرة مرة يكفيه مرة، وإن كان وضوؤه مرتين مرتين يكفيه مرتين، إن كان ثلاثًا ثلاثًا يفعل ذلك ثلاثًا كما فعل النبي ﵊، وهذا الحديث في الصحيحين، جزء من حديث عبد الله بن زيد الذي تقدم، وحديث علي أيضًا جزء من الحديث السابق، الحديث الثالث من أحاديث الباب، وهو صحيح أيضًا، تمضمض واستنثر ثلاثًا ﵊، يمضمض وينثر من الكف الذي ..، هو بمعنى حديث عبد الله بن زيد، وهو بمعنى حديث عبد الله بن زيد، وهذه أقوى الصور المجوزة في كيفية المضمضة والاستنشاق.
الحديث الذي يليه.
6 / 20