185

أعلى وأنور أو يبدل ويخلف أحدا من الأولياء مقام الأخر أو يخلف صورة البدل مقامه على ما قيل في وجه التسمية يا مذلل ذلت بقدرتك الصعاب يا منزل ينزل فيضه ورحمته في السلسلة النزولية إلى صف نعال محفل الإفاضة يا منول أي معطى النواله وهي في اصطلاح العرفاء ما ينيله الحق أهل القرب من خلع الرضا وقد تطلق على كل خلعة يخلعها الله على أحد يا مفصل هو تعالى مفصل في مقام الحضرة الواحدية والعلم التفضيلي ومجمل في مقام الحضرة الأحدية والعلم الاجمالي هذا في الذات والصفة وفى مقام الفعل مجمل الحروف والكلمات في القلم والمحبر ومفصلها في اللوح قال تعالى ن والقلم وما يسطرون وأيضا مجمل الآيات في الانسان والكتاب الا نفسي ومفصلها في العالم والكتاب الافاقي يا مجزل يجزل ويعظم اجر من اطاعه يا ممهل يمهل من عصاه ولا يعجل في عقوبته ونعم ما قال سيد الساجدين وزين الموحدين والعابدين (ع) في دعاء أبى حمزة الثمالي فلو اطلع اليوم على ذنبي غيرك ما فعلته ولو خفت تعجيل العقوبة لاجتنبته لا لأنك أهون الناظرين إلى واخف المطلعين على بل لأنك يا رب خير الساترين واحكم الحاكمين وأكرم الأكرمين ستار العيوب غفار الذنوب علام الغيوب تستر الذنب بكرمك وتؤخر العقوبة بحلمك فلك الحمد على حلمك بعد علمك وعلى عفوك بعد قدرتك ويحملني ويجرئني على معصيتك حلمك عنى ويدعوني إلى قلة الحياء سترك على ويسرعني إلى التوثب على محارمك معرفتي بسعة رحمتك وعظيم عفوك يا مجمل سبحانك الخ إن كان من الاجمال مقابل التفصيل فقد مر شرحه آنفا وإن كان من الاجمال بمعنى الاتيان بالفعل الجميل فواضح يا من يرى ولا يرى لقد طال التشاجر بين الأشاعرة والمعتزلة في مسألة الرؤية فذهب الأشاعرة إلى أن الله تعالى يرى في الآخرة وينكشف انكشاف البدر المرئي ولكن بلا مقابلة وجهة ومكان خلافا للمعتزلة حيث نفوها وللمشبهة والكرامية فإنهم وان جوزوا رؤيته تعالى ولكن في الجهة والمكان وعلى سبيل المقابلة لاعتقادهم جسميته تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا وحرر بعض متأخري الأشاعرة محل النزاع بأنه لا نزاع للنافين في جواز الانكشاف التام العلمي ولا للمثبتين في امتناع

مخ ۱۸۵