============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية وقال: حاصلهم بعد الغاية رجوعهم إلى شيء واحد وهو طلب العفو وقال: التوحيد اليقين، واليقين معرفتك أن حركات الخلق وسكناتهم فعل الله. وسئل ما علامة العارف؟ فقال: إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أفلها أذلة) (النمل:34].
وقال: أمل الزاهد في الدنيا الكرامات وفي الآخرة المقامات، وأمل العارف في الدنيا بقاء الايمان معه وفي الآخرة العفو.
وقال: اختلاف العلماء رحمة إلا في تجريد التوحيد.
وقال: لا يعرف نفسه من صحبته شهرته.
وقال: لله عباد لو حجبهم عنه طرفة عين ثم أعطوا الجنان ما قبلوها.
وقال: كانت آمي لما حملت بي إذا قدم ها طعام حلال امتدت يدها له، أوحرام انقبضت، فالعناية من الأزل.
ورأى تفاحا أحمر فقال: هذا تفاح لطيف ، فقيل له: أما استحييت آن تضيع اسمى على ثمرة؟! فنسي الاسم الأعظم أريعين يوما.
وقال: حسبك من التوكل الا ترى لك ناصرا غيره، ولا لرزقك رازقا غيره، ولا لعملك شاهذا غيره.
وقال: الناس تظن أن الطريق أشهر من الشمس وأبين وأنا أسأل الله أن يفتح على منها ولو قدر رأس إبرة.
وقال: النفس تنظر إلى الدنيا، والروح إلى الآخرة، والمعرفة تنظر إلى الله، فمن غلبت نفسه عليه فهو من اهالكين، ومن غلبت روحه عليه فهو من المجتهدين، ومن غليت معرفته عليه فهو من المتقين.
وقال الغزالي قال أبو يزيد: رأيت الحق في منامي فقال: سلني قلت: وعزتك، تعلم أنه ليس لي لسان يقدر على النطق الآن، فقيل له: لم لا تسأله المعرفة؟ فصاح وقال: اسكت المعرفة معرفتان: معرفة حقيقة ومعرفة حق، أما معرفة الحق فقد عرفها المؤمتون بنور الايمان والايقان، وأما معرفة الحقيقة فلا سبيل إليها ولا يحيطون بها علتما.
وكان يعظ نفسه فيقول: يا أمارة بالسوء، المرآة إذا حاضت طهرت بعد ثلاث أو سبع،
مخ ۶۱