============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية لوحدانيته، فإذا كنت كذلك فارجع إلى أي اسم شئت تسير به من المشرق إلى المغرب.
وقال: الجوع سحاب فإذا جاع عبد أمطر القلب الحكمة.
وقال: إذا صفت لي تهليلة ما باليت بعدها بشيء: وقال: إذا وقفت بين يدي ربك فاجعل كأنك مجوسي يريد قطع الزنار بين يديه. وقال: دعوت الناس إلى الله أربعين سنة فيما أجابوني، فلما تركتهم ورجعت إليه وجدتهم قد سبقوني: قال ابن عربي: فقيل له في هذا المقام أيعصي العارف؟ فقال: وكان أمر الله قدرا مقدورا.
وقال- أعني ابن العربي-: وهذا غاية في الأدب حيث لم يقل نعم أو لا، وهذا كمال حاله وعلمه وأدبه.
وكان يقول: الطريق تقتضى ألا ينسى الشيخ أهل زمانه، فكيف مريده المختص به ؟!
فإنه من فتوة أهل الطريق.
ومعرفته بالنفوس آنه إذا كان يوم القيامة وظهر ما لهم من الجاه عند الله خاف من أذاهم في الدنيا، فأول ما يشفعون يشفعون فيمن أذاهم.
قال ابن عربي: هذا نصه، وهو مذهبنا فإن الذين أحسنوا إليهم يكفيهم عين إحسابهم، فهم باحسانهم شفعاء أنفسهم عند الله بما قدموه في حق ذلك الولي:.
وقال: التاس يفرون من الحساب وأنا أتمناه لعله يقول لي: يا عبدي. فأقول: لبيك، ثم بعد ذلك يفعل بي ما شاء.
وقال له رجل: دلني على علم أتقرب به إلى الله، قال: أحبب أولياءه ليحبوك، فإنه ينظر في قلوبهم، فلعله ينظر إلى اسمك في قلب وليه فيغفر لك.
وقال: لو أذن لي في الشفعة لشفعت أولا فيمن آذاني وجفاني، ثم فيمن يراني وأكرمني وقيل له: شهادة أن (لا إله إلا الله) مفتاح الجنة؟ فقال: صحيح، لكن لا يفتح المفتاح إلا مغلقا، ومغلاق (لا إله إلا الله) أربعة أشياء: لسان بغير كذب ولا غيبة.
وقلب بغير مكر ولا خيانة.
-وبطن بغير حرام ولا شبهة.
مخ ۵۸