271

شرح انفاس روحانيه

ژانرونه

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية صاحب وقار وحرمة عند الله تعالى آي صاحب حشمة عند الجميع المعروفة بين الصوفية، ونظير ذلك في الشاهد وزير السلطان هو صاحب حرمة، وإن كان عند السلطان من هو آقرب منه وهو تديمه وأعز منه وهو ابنه، ومن حكمه أنفذ من حكمه وهو له أتابكه وأحب منه وهو حليلته ولا يكون واحد من هؤلاء بحرمة الوزير، كذلك حال صاحب الحرمة عند الله تعالى.

قوله: "ورويم صاحب الأدب، والشفقة" أما الشفقة فهي رقة القلب للغير مع إرادة الخير له، والمراد منه الشفقة على خلق الله تعالى، وأما الأدب قهو الخصال الحميدة المستعملة بين يدى الكبراء، وفي مجالس الأشراف هذا كذلك لغة، وشرعا، وطريقة، وحقيقة، قال الله تعالى: ما زاغ البضر وما طغى} (النجم: 17] في مدح النبي، حيث لم يلتفت يمينا وشمالا إلى غيره تعالى، وقال النبي "إن الله تعالى أدبتى فأحسن تأديبى(11" أي: جعل مكارم الأخلاق مجبولة في نفسي وذاتي وروي عن ابن عطاء في غير هذا الكتاب أنه قال: "الأدب الوقوف مع المستحسنات" فقيل: وما معناه * قال: أن يعامل الله تعالى بالأدب سرا، وعلانية فإن كنت كذلك كنت أديبا، وإن كنت أعجميا ثم أنشأ يقول : اذا نطقت جاءت بكل ملاحة وان سكت جاءت بكل مل يح قال بعضهم في غير هذا الكتاب: منذ عشرين سنق ما مددت رجلي في وقت جلوسي في الخلق، فإن حسن الأدب مع الله أولى.

وروي آن أبا حفص الحداد رحمه الله- خرج من خراسان حاجا فلما (1) ذكره العجلوني في كشف الخفاء (72/1).

مخ ۲۷۱