191

شرح انفاس روحانيه

ژانرونه

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية قوله: "وإذا نظر إلى الله ظهرت الربوبية" لأن الربوبية من خاصية ذات الله تعالى، النظر إلى الذات نظر إلى الربوبية ضروري، وإذا نظر إلى الربوبية لغلب الربوبية على العبودية، تفهم إن شاء الله وحده.

قوله: "وإذا نظر إلى الربوبية فلا تكون المشاهدة، فيكف العبودية" يعني كل شيء يفنى في بحر الربوبية حتى يفنى مشاهدة الربوبية أيضا، فيكف لا تفنى العبودية.

وقسال أبو علي الروذباري حرحمه الله تعالى: "الطريق بين الصفة والموصوف فمن نظر إلى الصفة حجب، ومن نظر إلى الموصوف ظفر" هذا الكلام بعينه محل ما قال ابن عطاء وقد سبق شرحه.

قال الجنيد قدس الله سره: لامن لم يعاين صفات الله تعالى أجمع دقائقه، ولطائفه فلم يوجد بالله تعالى، ولم يعرفه والطريق من داخل المعرفة" يعني انما يمجد الله تعالى ومعرفته من طريق التصوف من عاين صفات الله تعالى آجمع، وهو الطريق إلى وجدان الله تعالى للمريد السالك: قوله: ل"فلم يوجد بالله تعالى" يعني لم يجد بالله ولم يعرفه "والطريق من داخل المعرفةه يعني الطريق إلى الله تعالى وراء المعرفة، والمعرفة تحصل بمعايتة الصفات، وكان الوصول إلى الله تعالى وراء معاينة الصفات، ومشاهدتها.

وقال النوري: "القرار بالصفات حرمان المزيد" يعني لو أقام في منازل الصفات لم يجاوز عنها إلى الموصوف بعد معاينة صفات الرب عند نفي الحبده والعبودية، يعني مع نفي العبد والعبودية، وقال أيضا : "إذا عاين صفات الرب عند العبد فهو المكاشفة" وهو آدنى من المشاهدة، حيث جعل المكاشفة معاينة للصفات، وجعل المشاهدة معاينة للذات الموصوف في الفصل المتقدم، والموصوف أعلى، وأبلغ، ومعاينته أتم وأكمل، وأفضل من معاينة الصفات على

مخ ۱۹۱