180

شرح انفاس روحانيه

ژانرونه

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية فائدة فالعجب نظر النفس بما يأتي منه من الأعمال، والطاعات فتتعجب وتتعظم نفسه، وعمله، ونظره ومراده التكير، والرياء نظر إلى الخلق، ومراده الدنياء والطمع في الثواب نظر إلى الآخرة، ومراده الشهوات واللذات فهذه الثلاثة أعني: النفس، والدنيا، والآخرة من معظمات المعقبات.

قال النوري: "الولا المكر لما طاب عيش الأولياء وما طاب عيش الأولياء لولا الوصل" يعني به ما شرحناه من قبل في كلام رويم حيث قال: "المكر غذاؤنا"، وكما قال رويم: "اللحظة راحة والخطرة إمارة والإشارة بشارة" قوله: "وما طاب عيش الأولياء لولا الوصل" يعتي لولا الوصل في جمعية ورجاء الوصل في التفرقة لأن الولي لا يخلو من هاتين الحالتين على البدل: وقال النوري: لاوما السرور إلا بمكر، وما الخوف إلا بوصلة وما النجاة الا بمعاينة، وما الهلاك إلا بغدر" يعن به أن سرور السالك المريد إنما يكون بالمكر ويعنى بالماكر النعمة العالجة التي يميل اليها المريد وينقطع بها انقطاع تروح ساعة.

قوله: "على الخوف إلا بوصلة" يعني به خوف الفراق.

قوله: "وما النجاة إلا بمعاينة" يعني النجاة من الآفات ويعنى بالمعاينة: المعاينة بعد الموت ونزع النفس من البدن.

قوله: لاوما اهلاك إلا بقدر" يعني بالغدر الحجاب، والغدر في اللغة الظلمة على ما مؤ من قبل، فافهم جميع ذلك جدا ينفعك الله بها إن شاء الله .

مخ ۱۸۰