169

شرح انفاس روحانيه

ژانرونه

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية قوله: "والخامس: من الداخل يظهر، ومن الداخل يقبل، ومن الداخل يسكن، وهو تديم الملك" هؤلاء أنبياء الله تعالى وهم الذين لا مانع لهم، ولا غدر، ولا مكر، ولا يقال إن هؤلاء أصحاب الجذبات، لأن الجذبة إنما يكون للفاصل دون الواصل: قوله: ل"وخلاف ذلك آلف مقام ولكل مقام غدر مؤيد" يعني به مقامات عوام الناس من أبناء الدنيا، وأصحاب الحرف، والصنائع قوله: لاوهو على عسى ولعل" يعني يحتمل آن يصل احتمالأ نادرا بعيدا، والواصل به "أقل" أي أندر فافهم.

قال الجنيد قدس الله روحه: "الكرامة لذاتها حجاب مكر" يعني حجاب جبه صاحبها عن الله تعالى وليس حجاب هلاك وعذاب وانها هى حجاب مكر، وايتلاء، وقال أيضا : "من نظر إلى كرامة فقد كفر بصاحب الكرامةه يعني بهذا الكفر إعراضه في لحظة النظر إلى الكرامة وهذا حال من التفت إلى الكرامة لحظة فلو زاد نظره إليها أورثه العجب وهو الكفر في الطريقة.

وقال الشبلي: "الكرامة غدر الله تعالى مانع عبد الله من الله تعالى، وهذا مكر مكر به، ولا يأمن من مكر الله إلا القوم الخاسرون" كل كلماته هذه ظاهرة لا حاجة إلى التفسير وعنى بالغدر المكر: قال جعفر بن محمد الصادق: لمكر الله أخفى من دبيب النملة على صخرة سوداء في ليلة ظلماء" وهذا ظاهر؛ فإن آفات هذه الطريقة لا تخفي وهى أخفي مما قال، لأن منها كان الالتفات إلى الجنة والنار مكر وذاك غاية الإيمان كان الايمان أيضا مكرا وأبلغ من ذلك الالتفات إلى عالم الحقيقة دون الحق مكر، وهذا أخفى مما قاله الصادق ظ.

مخ ۱۶۹