139

شرح انفاس روحانيه

ژانرونه

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية وقال عمر ه على المنبر: "يا سارية، الجبل الجبل" ولم يعلم أيش قال حتى أخبروه بذلك، وإنما قال: "انتظر أن أتنفس" كذلك لأن من يوهبه ألاقدر للنفس الذي كان رياء فبالغ في الإخفاء حتى لا يدخلها الرياء فلم يتيسر أن يخفيه عن القلب، وهذا كما قال أبو يعقوب السوسي رحمة الله عليه: "الإخلاص ما لم لم به ملك فيكتبه ولا عدو فيفسده، ولا نفس فيعجبه" والاخلاص منافي الرياء الذي أراد الشبلي أن يفر عنه، فافهم.

ويحتمل أنه أراد الإخفاء عن الأغيار غيرة منه لأنه كان بليغ الغيرة.

وقال أيضا : "إن الله تعالى جعل معدن الأنفاس" وفي نسخة: "تمو الأنفاس على القلب" فلا يمر عليه إلا يعلم فإذا علم فيتقطع عنده علم العبده يعني لا عمؤ إلا بعلم القلب ينقطع عنه علم العبد يعني ينقطع علم النفس وهى العبد؛ لأنه ما لم يوجد بنفسه أي ذلك التفس إنما وجد بالحق تعالى، أو بالسر، أو بالخفي، فكان النفس أجتبيا عنه بعيذا غريبا فلا يعمل غير أن القلب يعلم لأنه تمر الأنفاس فإذا مر عليه النفس يشعر به.

وقال أيضا: "يقبل الله من العبد الكل، وإن علم هذه ما لم يشرك إلأ وجهي للذي فطر السموات والأرض) (الأنعام :79]، وانظر: شرح الحكم الكردية للشيخ الشرقاوي (ص220) بتحقيقنا لأول مرة، طبع دارة الكرز.

وروى أن الحلاج مريوما على الجنيد، فقال له: آنا الحقا فقال الجتيد: أنت بالحق أية خشبة تقصد فتحقق فيه ما قال الجنيد: لأنه صلب بعد ذلك. واتظر كتابنا الإمام الجنيد (ص71).

مخ ۱۳۹