133

شرح انفاس روحانيه

ژانرونه

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية يراه على صفاته من صفاته تعالى كونه رهوفا رحيما كريتما مكرما فيكرمه ويرحه.

قوله: "افإذا استحق به فيرى الله تعالى أقرب إليه من حبل الوريد" يعني قاذا تقرر قدمه على هذا المقام وصار مستحق لهذا المنزل.

قوله: "فإذا أيقين به فيرى الله تعالى قائده" يعني فإذا أيقن آن ما يرى يراه حقيقة ليس بخيال عند ذلك يرى الله تعالى معه في كل مدخله، وخرجه، ومرقده، و مقلبه ومنصرقه، عن يمينه، و عن يساره، وخلفه، وقدامه، يرشده إلى السداد ويصرفه عن الفساد، فإذا عاين هذا يتقطع إليه ويتعلق به لأنه رأى أنه إنما أصاب الخير منه، فإذا عاين هذا يعتي إذا زاد معاينته، وإيقانه بذلك لا يلتفت الى غيره لأنه الآن يرى كل مقاصده، ومصالحه من عنده، وآنه هو الذيي بهيى له ويحصل له كل خيراته ومراداته فلا جرم لا ينساه لحظة، ولا يلتفت إلى غيره لمحة، إذلو رأى كلب من باب دار ذلك كربص هناك ولزم هنالك، وإن ضرب كل يوم أسوطا.

قوله: "قإذا وجد هذا يعلم آنه عبد والله رب" يعني إذا استحكم ذلك المعانية وصارت كالمحسوس بالحواس الخمس فالآن يرجع إلى أوله، وبدايته، وكان هؤلاء المشايخ إذا سألهم سائل: ما النهاية؟ قالوا: الرجوع إلى البداية، وفي البداية كان المريد عبد الله والله تعالى ربه، وفي هذا القول منه إنكار على من زعم أن المريد يصير ريا بالرياضية والمجاهدة عند الحلول.

قوله "فإذا علم هذا قام بشرط الوفاء" يعني الوفاء بالتوحيد لأنه الآن وصل إلى التوحيد فيجب الوفاء به فلا يشرك بعبادة ربه أحدا لا الجنة، ولا النار، ولا شيئا من خلفه، ولا يرغب في الجنة، ولا يخاف من النار، ولا يطمع في المخلوق بعبادته.

مخ ۱۳۳