14

شرح الفية ابن مالك

شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية

پوهندوی

مجموعة محققين وهم

خپرندوی

معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

من الخلق هم الأنبياء والرسل، ومحمد ﷺ مصطفى من أولئك المصطفين. ألا ترى إلى ما جاء من نحو قوله: " أنا سيد ولد آدم"، وما في معنى ذلك. وقوله: (وآله) أصل آل عند سيبويه، أهل بدليل تصغيره على أهيل وعند الكسائي أَوَلُ، وحكي في تصغيره أُويل والأول أشهر، ولما كثر فيه التغيير قلّت إضافته إلى المضمر، فالكثير ان يقال: آل فلان، والقليل نحو قول عبدالمطلب: ٢ - وانصر على آل الصيـ ... ـب وعابديه اليوم آلك لكن جرت عادة المحدثين باستعمال الوجه القليل، فاتبعهم الناظم فيه وذلك يدل على جوازه عنده خلافا لمن منع ذلك، ولا يضاف "آل" إلا إلى مُعَظّم واختلف المراد بآل الرسول ﵇ فقيل: هم رهطه الأقربون وعشيرته الأدنون. فقوله: (المستكملين الشرفا) يعني باتباعه والإيمان به؛ لأن آله ﵇ كانوا هم أهل ذروة الشرف غير مدافعين، ثم باتبعاه على مقدار الاقتداء به كمل لهم ذلك الشرف، كما قال ﵇ "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا" وقيل: آل الرسول ﷺ من يؤول إليه في الدين -يعني أمته-

1 / 14