111

شرح الفيه

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

پوهندوی

محمد باسل عيون السود

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

ژانرونه

وقول الآخر في كرب: [من الطويل]
١٢٦ - سقاها ذوو الأحلام سجلا على الظما ... وقد كربت أعناقها أن تقطعا
ومثله: [من الرجز]
١٢٧ - قد برت أو كربت أن تبورا ... لما رأيت بيهسا مثبورا
ولم يذكر سيبويه في كرب إلا تجريد خبرها من (أن) فلذلك قال الشيخ:
ومثل كاد في الأصح كربا ... ..
وأما أوشك فالأمر فيها على العكس من (كاد)، قال الشاعر: [من الطويل]
١٢٨ - ولو سئل الناس التراب لأوشكوا ... إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
وقد يقال: أوشك زيد يفعل. والوجه: أوشك زيد أن يفعل.
وأما أفعال الشروع فلا يقترن الخبر بعدها بـ (أن) لأنها للإنشاء، فخبرها حال، فلا يجوز أن تصحبه (أن)، لأنها لا تدخل على المضارع إلا مستقبلا، تقول: أنشأ السائق يحدو، وطفق زيد يعدو، وجعلت أفعل، وأخذت أكتب، وعلقت أنشئ؛ بتجريد الخبر من (أن) لا غير.
١٧٠ - واستعملوا مضارعًا لأوشكا ... وكاد لا غير وزادوا موشكا
جميع أفعال المقاربة لا تتصرف، ولا يستعمل منها غير مثال الماضي إلا (كاد وأوشك).

1 / 113