Sharh al-Wasiyya al-Kubra by Ibn Taymiyyah - Al-Rajhi

Abdul Aziz bin Abdullah Al Rajhi d. Unknown
84

Sharh al-Wasiyya al-Kubra by Ibn Taymiyyah - Al-Rajhi

شرح الوصية الكبرى لابن تيمية - الراجحي

ژانرونه

شروط الشفاعة قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال تعالى: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ [النجم:٢٦]]. أي: من يفعل الشفاعة لابد له من شرطين: إذن الله للشافع، وأن يرضى الله عن المشفوع له، فالشرط الأول دليله قوله: ﴿أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النجم:٢٦]، والثاني قوله: ﴿وَيَرْضَى﴾ [النجم:٢٦]. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال تعالى: ﴿أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ * قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [الزمر:٤٣ - ٤٤]]. بين ﷾ أنهم لا يملكون شيئًا فكيف تعبدونهم من دون الله؟ وبين أن الشفاعة له سبحانه فقال: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا﴾ [الزمر:٤٤].

8 / 5