207

شرح التدمرية - الخميس

شرح التدمرية - الخميس

خپرندوی

دار أطلس الخضراء

د ایډیشن شمېره

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

ژانرونه

أنه لم يأت نصٌ شرعي واحد يصرف نصوص الصفات عن ظاهرها.
٣ - الصحابة ﵃ فهموا أن ظاهر نصوص الصفات مراد:
الصحابة ﵃ فهموا أن ظاهر نصوص الصفات مراد وهو اللائق بالله ﷾، وهذا واضحٌ من أقوالهم، فمن جملة ما قالوه في هذا الباب: قول زينب ﵂ عن صفة علو الله تعالى: " زوجكنَّ أهاليكُن وزوّجني الله تعالى من فوق سبع سموات"١.
وقول عائشة ﵂ في كلام الله: "ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله ﷿ فيَّ بأمر يُتلى"٢، وكقولها ﵂ في السمع: "الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات"٣، إلى غير ذلك من نصوص الصحابة في هذا الباب.
٤ - موضوع القاعدة الثالثة:
معنى ظاهر النصوص وحكم القول بأن الظاهر مراد أو غير مراد.
٥ - أول من قال: ظاهر النص غير مراد:
أول من قال: إن ظاهر نصوص الصفات غير مرادهم الجهمية ثم تبعهم المعتزلة وسائر فرق المعطلة، أما الباطنية فزعمت أن نصوص الأحكام غير مراد، والفلاسفة ادعت أن نصوص المعاد على غير ظاهرها، قال التلمساني: "القرآن كله شرك وإنما التوحيد في كلامنا" انظر مجموع الفتاوى (٢\١٢٧) .
٦ - على من يرد شيخ الإسلام بالقاعدة الثالثة؟
يرد شيخ الإسلام بالقاعدة الثالثة على عامة المتكلمين في دعواهم أن ظاهر نصوص الصفات هو التمثيل بصفات المخلوقين، فظاهرها الكفر

١ أخرجه البخاري برقم (٧٤٢.) .
٢ أخرجه مسلم برقم (٢٧٧.) .
٣ أخرجه البخاري معلقًا (٣/٣٨٤) .

1 / 238