139

Sharh al-Suyuti on Muslim

شرح السيوطي على مسلم

ایډیټر

أبو اسحق الحويني الأثري

خپرندوی

دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤١٦ هـ

د چاپ کال

١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

الخبر

ژانرونه

[١٩٥] تزلف لَهُم الْجنَّة بِضَم التَّاء وَسُكُون الزَّاي أَي تقرب إِنَّمَا كنت خَلِيلًا من وَرَاء وَرَاء قَالَ النَّوَوِيّ الْمَشْهُور فيهمَا الْفَتْح بِلَا تَنْوِين وَيجوز بناؤهما على الضَّم وَقَالَ أَبُو الْبَقَاء إِنَّه الصَّوَاب لِأَن تَقْدِيره من وَرَاء ذَلِك أَو من وَرَاء شَيْء آخر قَالَ وَوجه الْفَتْح التَّرْكِيب كشذر مذر والكلمة مُؤَكدَة وَقَالَ صَاحب التَّحْرِير هَذِه كلمة تذكر على سَبِيل التَّوَاضُع أَي لست بِتِلْكَ الدرجَة الرفيعة قَالَ وَقد وَقع لي فِيهِ معنى مليح وَهُوَ أَن مَعْنَاهُ أَن المكارم الَّتِي أعطيتهَا بِوَاسِطَة سفارة جِبْرِيل وَلَكِن اعمدوا إِلَى مُوسَى فَإِنَّهُ حصل لَهُ سَماع الْكَلَام بِغَيْر وَاسِطَة وَإِنَّمَا كرر وَرَاء لكَون نَبينَا ﷺ حصل لَهُ السماع بِغَيْر وَاسِطَة وَحصل لَهُ الرُّؤْيَة فَقَالَ إِبْرَاهِيم أَنا وَرَاء مُوسَى الَّذِي هُوَ وَرَاء مُحَمَّد وَترسل الْأَمَانَة وَالرحم قَالَ النَّوَوِيّ يصوران شَخْصَيْنِ على الصّفة الَّتِي يريدها الله فتقومان بالفوقية جنبتي الصِّرَاط بِفَتْح الْجِيم وَالنُّون أَي جانبيه وَشد الرِّجَال بِالْجِيم جمع رجل وَلابْن ماهان بِالْحَاء قَالَ القَاضِي وهما متقاربان فِي الْمَعْنى وشدها عدوها الْبَالِغ وجريها وَفِي حافتي الصِّرَاط بتَخْفِيف الْفَاء جانباه ومكدوس فِي أَكثر الْأُصُول هُنَا مكردس بالراء ثمَّ الدَّال وَهُوَ قريب من معنى المكدوس وَإِن قَعْر جَهَنَّم لسبعون فِي أَكثر الْأُصُول لسَبْعين بِالْيَاءِ أما على حذف الْمُضَاف وإبقاء الْجَرّ أَي سير سبعين وَإِمَّا على قَعْر مصدر قعرت الشَّيْء إِذا بلغت قَعْره وَسبعين ظرف زمَان وَالتَّقْدِير إِن بُلُوغ قَعْر جَهَنَّم لكائن فِي سبعين خَرِيفًا أَي سنة

1 / 266