Sharh al-Suyuti on Muslim
شرح السيوطي على مسلم
پوهندوی
أبو اسحق الحويني الأثري
خپرندوی
دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤١٦ هـ
د چاپ کال
١٩٩٦ م
د خپرونکي ځای
الخبر
ژانرونه
[١٥٥] ليوشكن بِضَم الْيَاء وَكسر الشين أَي ليقربن فِيكُم أَي فِي هَذِه الْأمة وَإِن كَانَ خطابا لبعضها مِمَّن لم يدْرك نُزُوله حكما أَي حَاكما مقسطا أَي عادلا وَيَضَع الْجِزْيَة أَي لَا يقبلهَا وَلَا يقبل من الْكفَّار إِلَّا الْإِسْلَام وَلَا يُنَافِي ذَلِك كَونهَا مَشْرُوعَة من نَبينَا ﷺ وَهُوَ لَا يُغير شَرعه لِأَن النَّبِي ﷺ شرعها مغياة بنزول عِيسَى بِهَذَا الحَدِيث وَغَيره وَلم يشرعها مستمرة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَقيل مَعْنَاهُ يضع الْجِزْيَة على كل الْكَفَرَة وَلَا يقاتله أحد وَمِنْهَا يفِيض المَال قَالَ النَّوَوِيّ وَالصَّوَاب الأول وَيفِيض المَال بِفَتْح الْيَاء يكثر وتنزل البركات والخيرات بِسَبَب الْعدْل وَعدم الظُّلم وتقل أَيْضا الرغبات لقصر الآمال وعلمهم بِقرب السَّاعَة فَإِن عِيسَى علم من أعلامها وَحَتَّى تكون السَّجْدَة الْوَاحِدَة خيرا من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا قَالَ النَّوَوِيّ مَعْنَاهُ أَن النَّاس تكْثر رغبتهم فِي الصَّلَاة وَسَائِر الطَّاعَات لعلمهم بِقرب السَّاعَة قَالَ القَاضِي مَعْنَاهُ أَن أجرهَا خير لمصليها من صدقته بالدنيا وَمَا فِيهَا لفيض المَال حِينَئِذٍ وهوانه وَقلة الشُّح بِهِ وَقلة الْحَاجة إِلَيْهِ قَالَ والسجدة هِيَ السَّجْدَة بِعَينهَا أَو عبارَة عَن الصَّلَاة عَطاء بن ميناء بِكَسْر الْمِيم وتحتية سَاكِنة وَنون وَمد وَيقصر ولتتركن القلاص بِكَسْر الْقَاف جمع قلُوص بِفَتْحِهَا وَهِي من الْإِبِل كالفتاة من النِّسَاء وَالْحَدَث من الرِّجَال فَلَا يسْعَى عَلَيْهَا أَي يزهد فِيهَا وَلَا يرغب فِي اقتنائها وَلَا يعتني بهَا لِكَثْرَة الْأَمْوَال وَقلة الآمال كَقَوْلِه تَعَالَى وَإِذا العشار عطلت وخصت بِالذكر لكَونهَا أشرف الْإِبِل الَّتِي هِيَ أنفس أَمْوَال الْعَرَب وَقيل معنى لَا يسْعَى عَلَيْهَا أَي لَا تطلب زَكَاتهَا إِذْ لَا يُوجد من يقبلهَا الشحناء أَي الْعَدَاوَة وليدعون إِلَى المَال بِضَم الْوَاو وَتَشْديد النُّون
1 / 179