34

Sharh al-Manzuma al-Bayquniyya fi Mustalah al-Hadith

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

پوهندوی

فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان

خپرندوی

دار الثريا للنشر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣م

ژانرونه

الضعيف وأقسامه
...
قال المؤلف ﵀:
٦ - وكلُّ ما عَن رُتَبةِ الُحسنِ قَصْر ... فهَوَ الضَّعيفُ وهوَ أقْسامًا كُثُرْ
الحديث الضعيف هو القسم الثالث في النظم، وهو: ما خلا عن رتبة الحديث الحسن.
ومعلوم أنه إذا خلا عن رتبة الحديث الحسن، فقد خلا عن رتبة الصحة، وحينئذ نقول: الحديث الضعيف: ما لم تتوافر فيه شروط الصحة والُحسن، أي ما لم يكن صحيحًا ولا حسنًا، فلو رواه شخص عدل لكن ضبطه ضعيف، وليس بخفيف الضبط، فإن هذا الحديث يكون ضعيفًا، وإذا رواه بسند منقطع يكون ضعيفًا أيضًا؛ وهلمَّ جرّا.
وقد ذكر المؤلف الآن ثلاثة أقسام من أقسام الحديث وهي:
١ - الصحيح. ٢ - الحسن. ٣ - الضعيف.
لكن الواقع أن الأقسام خمسة على ما حرره ابن حجر وغيره:
١ - الصحيح لذاته.
٢ - الصحيح لغيره.
٣ - الحسن لذاته.
٤ - الحسن لغيره.
٥ - الضعيف.
فالصحيح لذاته: هو ما تقدم تعريفه.
والصحيح لغيره: هو الحسن إذا تعددت طرقه، وسُمي صحيحًا لغيره؛ لأنه إنما وصل إلى درجة الصحة من أجل تعدد الطرق.
فمثلًا: إذا جاءنا حديث له أربعة أسانيد، وكل إسناد منه فيه راوي خفيف الضبط، فنقول: الآن يصل إلى درجة الصحة، وصار

1 / 45