Sharh al-Aqidah al-Wasitiyyah by Khalid al-Muslih
شرح العقيدة الواسطية لخالد المصلح
ژانرونه
نعيم القبر وعذابه
قال ﵀: [ثم بعد هذه الفتنة إما نعيم وإما عذاب إلى أن تقوم القيامة الكبرى] .
تقدم البيان بأن العذاب نوعان: منه ما هو دائم، ومنه ما هو منقطع.
فقوله: إما نعيم وإما عذاب إلى أن تقوم القيامة هذا من جهة العموم ينقسم الناس إلى هذين القسمين، أما من جهة الاستمرار وعدمه فإن ذلك لم يتعرض له ﵀ في هذا الموضع، وقد يخفف ولا يرفع بالكلية كالذي جرى من النبي ﷺ لما مر بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول، ثم أخذ جريدة رطبة ووضعها ﷺ على القبر، ولما قيل له في ذلك قال: لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا)، وهذا توقيت لارتفاع العذاب، حيث علق النبي ﷺ التخفيف بمدة رطوبة الجريدة، وهذا يدل على أنه قد يخفف العذاب، وقد يرفع، وأنه لا يلزم من كون الإنسان يعذب في القبر أن يستمر ذلك.
18 / 3