Sharh al-Aqidah al-Safariniyah

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
56

Sharh al-Aqidah al-Safariniyah

شرح العقيدة السفارينية

خپرندوی

دار الوطن للنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

قد يكون الصواب مع الصحابة لا معك، هذا غلط. وحدثني بعض الأخوة أنه جاءهم رجل وقال لهم: إن التكبير: «الله اكبر الله اكبر لا إله ألا الله، والله اكبر الله اكبر ولله الحمد»، هذا ليس بصحيح، ولا يقال، لأنه لم يصح عن النبي ﷺ، وأغفل أنه مروي عن عمر وعلي بن أبي طالب ﵄؛ خليفتان من خلفاء المسلمين، أن صفة التبكير: «الله اكبر الله اكبر لا إله ألا الله، والله اكبر الله اكبر ولله الحمد»، وعن ابن مسعود وغيره من الصحابة ﵃ التكبير ثلاث مرات، فكيف نقول: إن هذا لا يقال لأنه قول صحابي وليس فيه حديث عن الرسول ﷺ؟! ثم إن قول الصحابي خير من قولك، وأنا لا أقول عين هذا القول، ولكن أقول لا تنكر هذا القول لان الإنكار يحتاج إلى دليل، وقول الصحابي إذا لم يخالف الدليل دليل، وهذا على قاعدة الإمام أحمد ابن حنبل ﵀، وعلى ظاهر الأدلة العامة، قال رسول الله ﷺ: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» (١) . فالمهم أنه ينبغي لنا أن نحذر من هؤلاء وطريقتهم، الذين لا يقيمون وزنا للسلف الصالح، ولا يحترمونهم، ويعدون القول منهم كقول السوقة من الناس اليوم، فإن الواجب أن نحترم أقوالهم، وإذا رأيناها مخالفة للدليل نطلب لهم العذر؛ ونقول لعله لم يبلغه، أو لعله تأول، والصحابة رضي الله

(١) تقدم تخريجه ص ٥٩.

1 / 61