146

Sharh al-Aqidah al-Safariniyah

شرح العقيدة السفارينية

خپرندوی

دار الوطن للنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

بمقتضاها فإنها لا فائدة منها؛ لأنه حتى الكفار يعرفون الله.
ثم قال المؤلف ﵀: (بأنه واحد) بأنه: أي الله ﷿ واحد، واحد في ذاته وصفاته وأحكامه الكونية والشرعية، فهو واحد في ذاته لا نظير له ولا شبه ولا وزير، وواحد أيضًا في ربوبيته فلا أحد يتصرف معه، ولا أحد يملك معه، ولا أحد يعينه، بل لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه لكمال سلطانه.
وكذلك هو واحد في ألوهيته فلا يعبد إلا هو ﷿، ولا يتأله إلا إليه، ويجب أن يصرف الإنسان حبه وتعظيمه كله لله ﷿، فلا يحب إلا ما يحبه الله، ولا يرضى إلا بما يرضي الله، ويكره ما كرهه الله، ويبغض ما أبغضه الله، حتى يكون قلبه كله وإرادته لله ﷿، فيوحد الله في القصد والعبادة.
كذلك واحد واد في صفاته، فليس له نظير في صفاته، لا الصفات المعنوية لا الصفات الخبرية، لا الذاتية اللازمة ولا الفعلية المتعلقة بمشيئته ﷿.
قوله: (بأنه واحد لا نظير له ولا شبه) النظير: يعني المماثل والمشابه، وعليه فقوله: (ولا شبه) من باب عطف المتماثلين أو المترادفين، كقول الشاعر:
فألفى قولها كذبا ومينا ... .......................
فالكذب والمين معناهما واحد وإن اختلفا في اللفظ، وكذلك النظير والشبه معناهما واحد وإن اختلفا في اللفظ، وهذا من باب التوكيد اللفظي.

1 / 152