Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

Saleh Al-Asmary d. Unknown
71

Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

شرح الأجرومية للأسمري

ژانرونه

كلمة: (امرأة) و(رجل)، فـ (امرأة) تشمل جميع جنس المرأة أي: جميع مفردات النساء من فاطمة وزينب وحفصة وغير تلك المفردات. وكذلك كلمة (رجل) تشمل جنس الرجال أي: جميع مفردات ذلك الجنس كزَيْدٍ وعَمْرٍو ومُحَمَّدٍ وغيرهما. وقوله (لا يختص به واحد دون آخر) أي: لا يختص بكلمة (رجل): زيد دون عَمْرو، ولا عَمْرو دون مُحَمَّد. وكذلك قل في كلمة (امرأة) من عدم اختصاص فاطمة بهذه الكلمة أي كلمة (امرأة) دون زينب، ولا زينب دون حفصة. ثانيها: قوله: (وتقريبه) أي: على المبتدئ بتعريف ذَكَرَهُ وهو قوله: (كل ما صَلَح دخول الألف واللام عليه) . كلمة (صَلَح) فيها ضبطان: بفتح اللام وضمها (صَلَح) و(صَلُح)، أي ما جاز دخول الألف واللام عليه، والمقصود بمقتضى فصيح الكلام لا بلحنٍ ورطانة. وفيما ذكره الْمُصَنِّف - يرحمه الله - دلالة أن النكرة تُحَدّ ولا تُعَدّ، أي تُعرَّف بحدٍ وتعريف؛ لا بِعَدٍّ لمفرداتها وأجناسها؛ لكثرة ذلك ولأنها فوق الحَصْر خلافًا للمعارف فإنه عَرَّفها بِعَدٍّ لكونها تحت الحَصْر. ثالثها: قوله: (نحو الرجل والفرس) وفيه تمثيل على النكرة ببعض مفرداتها؛ إذ كلمة (رجل) وكلمة (فرس) تصلح اسمًا لجميع مفردات جنسها وتقبل (ال التعريفية) فيُقَال (الرجل) و(الفرس) . باب العطف يقول الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (باب العطف) يتعلق به أشياء ثلاثة: أولها: تعريفه من حَيْثُ اللُّغَة: إذ هو الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه، تقول: (مررتُ بالسوق ثُمَّ عطفتُ عليه) إذا رجعتَ إليه بعد انصرافك عنه. ثانيها: تعريفه اصطلاحًا: ويُعَرَّف بأنه: التابع الذي توسط بينه وبين متبوعه أحد عشرة أحرف: كالواو والفاء وثُمَّ وغيرها. وهذا تعريفٌ لعطف النَّسَق وهو الذي ذكره الْمُصَنِّف هنا. ثالثها: لِيُعلم أن العطف قسمان: أولهما: عطف النَّسَق وسبق تعريفه.

1 / 77