32

Sharh al-Ajrumiyya by Muhammad Hassan Abd al-Ghaffar

شرح الآجرومية - محمد حسن عبد الغفار

ژانرونه

أمثلة تطبيقية للأفعال الثلاثة نطبق على الأفعال الثلاثة، قال النبي ﷺ في صلاة الجمعة: (فمن توضأ فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل). وقال عن الإمارة: (نعمت المرضعة وبئست الفاطمة). وقال النبي ﷺ أيضًا (يأتي زمان على أمتي يستحلون فيه الحر والحرير والخمر والمعازف). وقال الله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ﴾ [الممتحنة:١٢]. اوقال تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة:١٢٤]، نبدأ بهذه الآية في الإعراب: قوله: «ابتلى» فعل ماضٍ، والعلامة التي أثبتت أنه فعل ماضٍ أنه يصح في غير القرآن أن تقرن الفعل (ابتلى) بتاء الفاعل، كأن تقول: ابتليت إبراهيم، فهذه دلالة على أنه فعل ماضٍ. قوله: «ينال» هذا فعل مضارع؛ لأن أصل الفعل (نال) فابتدأ بالحروف الزائدة التي منها حرف الياء (ينال)، والحروف الزائدة هي: (نأيت) أو (أنيت) وتسمى حروف المضارعة؛ لاختصاصها بالفعل المضارع. قوله: «فَأَتَمَّهُنَّ» أتم فعل ماضٍ يمكن أن لي أن أقول: أتممت أمري. الآن نستخرج الفعل في الحديث: (فمن توضأ) توضأ: فعل ماضٍ، وعلامة الماضي أنه يصح أن أقول: توضأتُ أمس، أو توضأتُ صباحًا، بإضافة ضمير رفع متحرك، أو تقول: توضأت هند بتاء التأنيث. قوله: (فبما ونعمت) نعم وبئس من الأفعال الجامدة. قوله: (ومن اغتسل) اغتسل: فعل ماضٍ، علاماته أنه يصح: اغتسلتُ بضمير الرفع المتحرك، واغتسلت بتاء التأنيث. قوله: (فبئست الفاطمة)، بئست: فعل ماض جامد مثل (نعمت).

3 / 14