قال المفسر: إنه ينبغي أن تكون علاقتنا فيما يفرغ من الجسد كثرة الفرغ بل إن رأيت فرغا كثيرا فلا تعلق (200) ولكن ما دامت ترى الكيموس الذي بقي الجسد منه يخرج فلا تقطع نشاطة الطبيعة وذره (201) يفرغ لمعرفتك أنه ينبغي للكيموس الزائد أن يفرغ. وحيث ينبغي فليكن الفرغ إلى أن (202) تصغر النفس، وحتى ترى أنك قد أفرغت الكيموس الزائد إفراغا تاما. ومثل ذلك بين في إفراغ العروق، فإنه ربما صغرت أنفسهم قبل أن يحل الطبيب رباطه فليس ينبغي لنا أن (203) نكف (204) عن إخراج الدم لصغر (205) النفس ولكن نذره حتى يتغير. وبيان ذلك في الدم إن كان الذي يخرج [P43] منه أسود (206) فذره يسيل حتى يحمر، B فإنه ربما قصدنا العرق لمن به غم شديد وإغماء من شدة حرارة (207) الدم فانتهينا بفرغ الدم إلى صغر النفس فاستخرجنا الحرارة فبرد الجسد وذهب المرض ولكنا نفعل ذلك إذا أصبنا القوة الصحيحة (208)، وكذلك نفعل بالذين يصيبهم الذئبة (209) نكثر إفراغهم من أجل كثرة الدم وثقله.
i. 24 فصل آخر في الأمراض الحادة
[aphorism]
قال أبقراط: في الأمراض الحادة لا ينبغي الإفراط بالدواء إلا قليلا في البدء، وذلك بعد التسهيل قبل الدواء.
[commentary]
مخ ۱۸