[commentary]
قال المفسر: أراد أبقراط بذلك يذكر (180) الحمى التي تعرض حينا بعد حين لأن كثيرا من الحمى تعرض على غير وقت معلوم. فإن أطعمنا أصحابها حبسنا الطبيعة وشغلناها (181) بهضم الطعام عن مصارعة الحمى فأبطأت (182) إفاقة المحموم أن تأني (183) في إبانها (184).
i. 20 التعليم السابع في وجه معرفة الوقت
[فصل]
[aphorism]
قال أبقراط: ما يتفرج وما قد تفرج آنفا لا يحرك ولا يحدث به حدثا لا بأدوية ولا بغيرها مما يهيج ذلك الآن (185).
[commentary]
قال المفسر: في هذا الموضع من أجل الفرغ الطبيعي تكلم أبقراط وقال إنه ينبغي لك أن تعرف ما تفرج وما قد يتفرج وتكون معرفتك بذلك من المجسة وسائر العلامات حتى يتبين لك إن كان يتفرج ما بالمرض(؟) من مرضه بعرق [P41] أو باختلاف (186) أو بقيء يقيئه (187) أو رعاف أو غير ذلك مما يأتي الفرج معه. فإن كان قد تفرج ذلك وبرر (وبرز) فينظر فيما كان من ذلك. فإن كان فيما ألقت الطبيعة فلا دواء من ذلك الفساد كفاف وقفت عنها ولم تحركها ولم تحدث بها حدثا بدواء ولا بغيره مما تهيجها به، فإنك إن فعلت تنقصت الكيموس الصحيح وضررت ذبلك الإنسان إلا أن تكون (188) قد بقيت بقية من الفساد لم تخرج فيما لفظت الطبيعة فعند ذلك تفرغها بالدواء.
i. 21 فصل آخر يذكر الفراغ
[aphorism]
قال أبقراط: الذي ينبغي أن يجتلب فيجتلب من حيث اندفع من الموضع الذي هو أمثل.
[commentary]
مخ ۱۷