[فصل]
[aphorism]
قال أبقراط: التدابير الرطبة لجميع المحمومين أمثل ولا سيما للصبيان ولغيرهم [P39] من اعتاد ذلك التدبير. ولبعض مرة ولبعض اثنان (175) وأقل وأكثر ومرة بعد مرة. وأعطوا الساعة والبلاد والسن والعادة حظها .
[commentary]
قال المفسر: التدابير الرطبة تنبغي للأمراض (176) الهائجة من كثرة حرارة ويبس لأن الحرارة المفرطة على الطبيعة رديئة فينبغي أن ترطبها (177) بالأطعمة والأدهان. فأما الأطعمة فماء الشعير وشبهه (178) لأن ماء الشعير رطب غاسل ينقى، والصبيان خاصة أحق بالترطيب (179) بالطعام والأدهان. وينبغي إن كان صيفا أن يقصر بالترطيب وإن كان شتاء أن يزاد فيه. فلذلك قال أبقراط «أعطوا الساعة حظها» يعني بالساعة جزء السنة إما صيفا وإما شتاء.
i. 18 فصل آخر في القيظ والربيع
[aphorism]
قال أبقراط: في القيظ والربيع يريد الخريف الأطعمة عسرة الانهضام وفي الشتاء يسيرة وفي الصيف نحو ذلك.
[commentary]
قال المفسر: إن في القيظ تخرج الحرارة في ظاهر الجسد ويصير البرد باطنا في عمق الجسد. فلذلك لا تنهضم الأطعمة ولا تنضج، والربيع أيضا كذلك. وأما في الشتاء فتنهضم الأطعمة يسيرا لمكان الحرارة في العمق، وكذلك في الصيف يريد الربيع يكون. فلذلك قال «أعطوا الساعة حظها».
i. 19 [P40] فصل آخر في الحمى
[aphorism]
قال أبقراط: الذين تعرض لهم الحمى في الحين بعد الحين لا يعطون طعاما كثيرا ولا يكلفون ذلك بأن يقصر من طعامهم قليل قبل B أن تأخذهم الحمى.
مخ ۱۶