شرح ادب کاتب
شرح أدب الكاتب
خپرندوی
دار الكتاب العربي
د خپرونکي ځای
بيروت
والجيش الجند يسيرون لحرب أو غيرها وكأن أصله من جاشت القدر جيشًا وجيشانا وكل شيء يغلي فهو يجيش. واللجب ذو اللجب وهو صوت العسكر يقال عسكر لجب وسحاب لجب بالرعد ولجب الأمواج كذلك وكل صوت عال مختلط فهو لجب قالت صفية بنت عبد المطلب وضربت الزبير فرآها نوفل بن خويلد فقال إنك تضربينه ضرب مبغضة فقالت:
من قال أبغضه فقد كذب ... وإنما أضربه لكي يلب
ويهزم الجيش ويأتي بالسلب
يقال لب الرجل إذا صار له لب وهو العقل والعرمرم الكثير وهو فعلعل من العرام وعرام الجيش حدهم وشرتهم وكثرتهم قال أوس بن حجر:
ترى الأرض منا بالفضاء مريضة ... معضلة منا بجمع عرمرم
يقال عضلت المرأة إذا نشب ولدها في رحمها.
وقوله " وكقول آخر في كتابه عضب عارض ألم ألم فأنهيته عذرًا وكان هذا الرجل قد أدرك صدرًا من الزمان وأعطى بسطة في العلم واللسان وكان لا يشان في كتابته الا بتركه سهل الألفاظ ومستعمل المعاني وبلغني أن الحسن بن سهل أيام دولته رآه يكتب وقد رد عن هاء الله خطًا من آخر السطر إلى أوله فقال ماهذا فقال طغيان في القلم وكان هذا الرجل صاحب جد وأخا ورع ودين لم يمزح بهذا القول ولا كان الجيش أيضًا عنده ممن يمازح " هذا الكاتب اسمه شريح من أهل مرو عضب قطع والعضب القطع ومنه سمى السيف القاطع عضبا ورجل عضب اللسان إذا كان خطيبا. وعارض ألم أي حادث وجع والعارض في غير هذا جانب عراق القربة وهو السير في أسفل القربة والعارض السحاب المطل والعارض واحد العوارض وهي ما بين الثنايا والأضراس والعارض الخد يقال أخذ الشعر من عارضيه والعارض الجراد يملأ الأرض يقال مر بنا عارض من جراد وألم نزل والألمام الزيارة الخفيفة وأن يأتي الشيء لوقت ولا يقيم عليه والألمام مقاربة الشيء. وأنهيته أبلغته والأنهاء
1 / 81