قال: فإن لم يكن في سنة رسوله؟
قال: اجتهد رأيي واستشير جلسائي.
فقال عمر ﵁: أصبت وأحسنت.
فمكث الرجل أياما، ثم لقى عمر ذلك الرجل فقال له: ما منعك أن تسير إلى عملك؟
قال: يا أمير المؤمنين، أني رأيت رؤيا هالتني -أي خوفتني.
قال: وما هي؟
قال: رأيت كأن الشمس والقمر يقتتلان.
قال ابن الفضيل، قال حابس: رأيت كأن الشمس أقبلت من المشرق في جمع كثير ورأيت كأن القمر اقبل من المغرب في جمع كثير، حتى التقيا فاقتتلا جميعا.
قال: فمه أيهما كنت أنت؟
قال: مع القمر.
فقرأ عمر ﵁ -قوله تعالى:
﴿وجعلنا الليل والنهار آيتين، فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة﴾.