88

شرح ابیات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پوهندوی

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

ادب
بلاغت
المخلوق؛ ألا ترى أن الذي يعاد، هو الأجسام، وأنه مثل قوله: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)، ومثل ذلك: العائد في هبته، أي في موهوبه، ألا ترى أن العود لا يكون إلى الهبة، التي هي العقد الموجب للتمليك، إذا انضم إليه القبض، فإذا كان كذلك، كان المراد الموهوب، فكذلك قوله ﷿: (ثُمّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ). فإن قلت: فكيف وقعت اللام موقع إلى في قوله: عدت إلى كذا؟ فإن ذلك لايمتنع؛ ألا ترى أنه قد جاء: (قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقّ)، (وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ) و(بِأَنّ رَبّكَ أَوْحَىَ لَهَا)، (وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ). وقال: (وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله لَيَقُولَنّ كَأَن لّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدّةٌ). قيل: إن التقدير: ليقولن يا ليتني كنت معهم كأن لم يكن بينكم وبينه مودة. وهذه الجمل التي يقع فيها التقديم والتأخير، على ضربين: منها ما هو تقديم جملة على جملة، كنحو ما ذكرنا، ومنها ما هو اعتراض.

1 / 103