261

شرح ابیات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پوهندوی

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

ادب
بلاغت
وبيتان بيتُ اللهِ نحن ولاته ... وبيتٌ بأعلى إيلياَء مشرَّفُ خبر المبتدأ الذي هو بيتان محذوف، تقديره: لنا بيتان، أو في الوجود بيتان، وبيت الله: مبتدأ، وخبره الجملة التي هي نحن ولاته. وقوله: وبيت بأعلى إيلياء مشرف مبتدأ، وما بعده صفته، والخبر محذوف؛ لدلالة ما تقدم عليه، كقولك: زيد منطلق وعمرو، فالجملة في هذا كالمفرد، في أن المعنى: وبيت صفته كذا ونحن ولاته أيضًا، كما تقول: زيد ضربت أباه وعمرو، تريد: وعمرو ضربت أباه، وفي التنزيل: (وَاللاّتِي لَمْ يَحِضْنَ). فذها البيت في حذف خبر المبتدأ، الذي هو جملة خبر؛ لدلالة الجملة المتقدمة عليها، كدلالة المفرد. فإن قلت: فلم لا تجعل بيت الله خبر مبتدأ محذوف، كأنه: أحدهما بيت الله. فإن المعنى على ما ذكرنا، ألا ترى أنه يفخر بولايتهم البيت الأول، والبيت الثاني، فإن لم تجعل نحن ولاته خبرًا لقوله: بيت الله لم يستقم أن تضمره فتجعله خبرًا للمبتدأ الآخر، الذي هو: وبيت بأعلى إيلياء، ألا ترى أنك إنما تضمر الخبر، ولا تضمر غيره. وقال ذو الرمة: كلٌّ من المنظرِ الأعلى له شبةٌ ... هذا وهذانِ قدُّ الجسمِ والنُّقبُ

1 / 276