257

شرح ابیات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پوهندوی

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

ادب
بلاغت
إذا رفع الكحل بأحسن، ولو رفع فقال: ما رأيت رجلًا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد، فرفع الكحل بالابتداء، لم يجز الفصل بينهما [بالابتداء]، كما أجاز الفصل بينهما بالفاعل. وقد يمكن أن يكون نحن التي بعد خير تأكيدًا للضمير، الذي في خير، وأن يكون خير خبرًا لمبتدأ محذوف، وهو نحن، فلا يكون حينئذ أيضًا فصلًا بأجنبي، ومن ذلك قول الهذلي: وكأنَّ سفُّودين لمَّا يقترا ... عجلاَ له بشواءِ شربٍ ينزعُ قد فصل بين الفعل ومفعوله، بخبر السفودين، الذي هو عجلا له، ألا ترى أن المعنى: وكأن سفودين لما يقترا بشواء شرب ينزع، عجلًا له، ففصل بين الفعل، وما يتعلق به، من الجار، بالخبر الذي هو عجلًا له. وإن قلت: إن قوله: بشواء شرب متعلق بمحذوف، دل لما يقترا عليه، ولا يكون متعلقًا بهذا الظاهر، كما أن دارها، في قوله: لسنا كمنْ حلت إياد دارها

1 / 272