249

شرح ابیات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پوهندوی

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

ادب
بلاغت
فكداهما في موضع رفع؛ ألا ترى أن الظرف وصف للمثنى؛ من حيث كان منكورًا، وذكرهما مما ارتفع به عائدًا إليهما. وقال المرار الفقعسي: وصارتْ شميطًا كلُّ وجناَء حرَّةٍ ... لها تحتَ مجرى الأخدعينِ حميمُ فحميم في البيت مرتفع بالظرف؛ لأنك إن جعلت قوله: لها لكل، أو لوجناء، أو لحرة، كان صفة له، وكل ما ذكرنا مما يجوز أن يكون الظرف وصفًا له، نكرة. فأما تحت مجرى الأخدعين فهو ظرف لقولك: لها، ولا شيء فيه. ويجوز أن تجعله وصفًا لحميم، فلما قدمته عليه صار موضعه نصبًا على الحال، ومن ذلك قول الطرماح: فلمَّا غدا استذرى له سمطُ رملةٍ ... لحولينِ أدنى عهدهِ بالدَّواهنِ

1 / 264