229

شرح ابیات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پوهندوی

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

ادب
بلاغت
لأنك قد تقول: فلان لطيف اللسان، تريد به الكلام وتلقى الناس بالجميل، فيكون الخبر، ويحتمل ضميرًا للمبتدأ، وتجعل أريًا بدلًا من الضمير الذي في لي. ويجوز أن يكون لي في موضع نصب على الحال، كأنه أراد: لسانك أرى لي، فيكون صفة إذا تأخرت، فإذا تقدمت صار حالًا، كقوله: لعزَّة موحشًا طللُ فإن قلت: إن أريًا معناه: مثل أرى، فالعامل معنى فعل، وإذا كان معنى فعل، لم يجز تقدم الحال عليه. فالقول في ذلك: انك تضمر فعلًا يدل عليه هذا الظاهر، فتنصب الحال عنه، كما أضمر فعلًا انتصب عنه المفعول به، في قوله: تبدَّلْ خليلًا بي كشكلكَ شكله ... فإنِّي خليلًا صالحًا بك مقتوى فكما أن خليلًا في هذا البيت، محمول على فعل مضمر، كذلك يكون الفعل المضمر المنتصبة الحال عنه، كأنه: لسانك يستحلى ثابتًا لي. وإن شئت قلت: إن الحال لما كانت على لفظ الظرف، وكانت في المعنى تشبه الظرف، جعلها الشاعر بمنزلة الظرف، فأعمل فيها المعنى، وإن كانت متقدمة عليه،

1 / 244