199

شرح ابیات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پوهندوی

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

ادب
بلاغت
موضع هو رفع، لكونه وصفًا للضمير الذي في يرانى ولا يكون هو فصلًا، لن هو للغائب، والمفعول الأول في يراني للمتكلم، والفصل إنما يكون الأول في المعنى، كقوله جل وعز: (إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا)، ألا ترى أن أنا هو المفعول الأول المعبر عنه بني. ومعنى يراني هو المصابا: أي يراني للصداقة المصاب، لغلظ مصيبتي عليه، لصداقته، وليس كالعدو أو الأجنبي، الذي لا يكرثه ذاك. ويجوز أن يكون التقدير في يراني: يرى مصابى أي مصيبتي وما نزل بي، المصاب، كقولك: أنت أنت، ومصيبتي المصيبة، أي ماعداه جلل وهين، فيجوز على هذا التقدير أن يكون هو فصلا. فأما قوله تعالى: (تَجِدُوهُ عِندَ اللهِ هُوَ خَيْرًا)، فيجوز في (هو) أمران، يجوز أنم يكون وصفًا للمضمر الذي هو المفعول الأول، في (تجدوهُ)، ويكون (خيرًا) المفعول الثاني، فإن جعلت (هو) فصلًا، لزم أن تقدر حذف من من الكلام،

1 / 214