32

شرح ابیات سیبویه

شرح أبيات سيبويه

پوهندوی

الدكتور محمد علي الريح هاشم

خپرندوی

مكتبة الكليات الأزهرية،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

صرف او نحو
وهذا الإنشاد على مذهب بني تميم، جعل (أنا) مبتدأ و(عارف) خبره و(كل) منصوب بـ (عارف).
وأما أهل الحجاز فإنهم يعلمون (ما) في (كل) ويرفعون (كل) بها، ويجعلون قوله: (أنا عارف) جملة في موضع الخبر. ويعود إلى اسم (ما) الضمير المحذوف، يريد: أنا عارفه.
وتعرفها بمنزلة أعرفها، والمنازل: منصوب على الظرف. يريد: اعرفها مكانها في المنازل من منى، وما كل من وافى منى أنا عارف: موضعه الذي ينزل فيه وتعرفت بمعنى عرفت. ومثله بيت طريف العنبري:
فَتَعرفوني إنني أنا ذاكمُ
المفعول لأجله
قال سيوبه: هذا باب ما ينصب من المصادر لأنه عذر لوقوع الأمر، فانتصب
لأنه موقوعله، ولأنه تفسير لما قبل لم كان وهذا هو المفعول له.
ثم مثل فقال: وذلك قولك: فعلت ذاك حذار الشر، وفعلت ذاك مخافة فلان وادخار فلان. قال حاتم الطائي:

1 / 34