شرف المصطفی
شرف المصطفى
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية - مكة
د ایډیشن شمېره
الأولى - 1424 هـ
التقوى، ودار هجرته طيبة- وهي يثرب- وإن وزيره الصديق والفاروق، وإن حواريه طلحة والزبير، وإني جعلت خليفته أبا بكر الصديق صديقا في علم الغيب، صديقا في السماء والأرض، وإن عمر بن الخطاب تزف إليه الشهادة، وعثمان بن عفان يمشي شهيدا على وجه الأرض، وستفتح خلافة محمد صلى الله عليه وسلم بأبي بكر، وتختم خلافته بعلي بن أبي طالب.
24-
وقال الله تبارك تعالى لموسى بن عمران: يا موسى إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة مرحومة، يرحم بعضهم بعضا، ورحمتي عليهم واسعة، وعذابي عنهم بعيد باعدة، ونعمائي عليهم باسطة، وذنوبهم مغفورة، وحسناتهم مقبولة، وسعيهم مشكور، ومن أوفى بالعهد مني يا موسى؟
من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وصدقه أولئك هم الفائزون، ومن كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم وكذبه من جميع خلقي أولئك هم الخاسرون، أولئك هم النادمون، أولئك هم الغافلون.
25-
ومما فضله الله تعالى به أنه أوحى في الإنجيل إلى عيسى:
يا ابن مريم البكر البتول إني موصيك بسيد المرسلين- وحبيبي منهم- أحمد صاحب الجمل الأحمر، والوجه الأقمر، المشرق الأنور بالنور الظاهر، والقلب الطاهر، سيد الناس، الحي المكرم، فإنه رحمة للعالمين، سيد ولد آدم عندي، ويوم يلقاني أكرم الناس علي، وأقرب المرسلين، النبي العربي الأمي، الديان بديني، والصابر في ذاتي، المجاهد للمشركين بيده، آمرك أن تخبر بني إسرائيل أن يصدقوا به، (25) - قوله: «يا ابن مريم البكر البتول» :
أخرج قريبا من لفظه ومعناه: البيهقي في الدلائل [1/ 378] ، وابن عساكر في تاريخه [3/ 397- 398] .
مخ ۱۷۳