205

شرف المصطفی

شرف المصطفى

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية - مكة

د ایډیشن شمېره

الأولى - 1424 هـ

ژانرونه

سيرت
تصوف

.........

- أمر ثابت له في ذلك الوقت، ولهذا رأى آدم اسمه مكتوبا على العرش:

محمد رسول الله، فلا بد أن يكون ذلك معنى ثابتا في ذلك الوقت، قال:

ولو كان المراد بذلك مجرد العلم بما سيصير في المستقبل لم يكن له خصوصية بأنه نبي وآدم بين الروح والجسد، لأن جميع الأنبياء يعلم الله نبوتهم في ذلك الوقت وقبله فلا بد من خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم لأجلها أخبر بهذا الخبر إعلاما لأمته ليعرفوا قدره عند الله تعالى فيحصل لهم الخير بذلك. اه. باختصار.

وقال الشيخ الغزالي في نفخ الروح: وأما قوله عليه السلام: كنت نبيا وآدم بين الماء والطين، فإشارة إلى أنه كان نبيا في التقدير قبل تمام خلقه آدم، لأنه لم ينشأ خلق آدم إلا لينتزع الصافي من ذريته، ولا يزال يستصفى تدريجيا إلى أن يبلغ كمال الصفاء فيقبل الروح المحمدي، قال: وأما قوله: أنا أول الأنبياء خلقا، وآخرهم بعثا، فالخلق ههنا هو التقدير دون الإيجاد، فإنه قبل أن تلده أمه لم يكن مخلوقا موجودا ولكن الغايات والكمالات سابقة في التقدير ولاحقة في الوجود، وهو معنى قولهم: أول الفكرة آخر العمل، بيانه: أن المهندس المقدر للدار أول ما يتمثل صورته في تقديره هي دار كاملة، وآخر ما يوجد من أثر أعماله هي الدار الكاملة، والدار الكاملة أول الأشياء في حقه تقديرا، وآخر الأشياء وجودا. اه.

وقال الحافظ ابن رجب في اللطائف: المقصود من هذا الحديث : أن نبوة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مذكورة معروفة قبل أن يخلقه الله تعالى ويخرجه إلى الدار الدنيا حيا، وأن ذلك كان مكتوبا في أم الكتاب من قبل نفخ الروح في آدم صلى الله عليهما وسلم، نقله الصالحي في سبل الهدى.

وقال الطيبي في شرح المشكاة: المعنى: كتبت خاتم الأنبياء في الحال الذي آدم عليه السلام مطروح على الأرض، حاصل في أثناء الخلقة لما يفرغ من تصويره وإجراء الروح فيه. اه. -

مخ ۲۹۱