وقال أبو سعد في شرف المصطفى: روي عن مصعب بن محمد بن عبد الله بن أبي أمية، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مولى لخالته فاختة بنت عمر بن عائد بن عمران بن عثمان بن مخزوم مخنث، يقال له ماتع، وآخر يقال له هيت، وكان ماتع يكون في بيوته لما يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يفطن بشيء من أمر النساء، مما يفطن له الرجال، ويرى أن له في ذلك إربة، فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لخالد بن الوليد، أو لعبد الله بن أمية: إن افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف غدا، فلا تقتلن بادية بنت غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فإذا جلست تثنت، وإذا قامت ارتجت، وبين رجليها مثل الإناء المكفوء،/ مع ثغر الأقحوان، فهي كما قال قيس بن الخطيم (¬1): (المنسرح) 9أ .. رد الخليط الجمال فانصرفوا ماذا عليهم لو أنهم وقفوا
لو وقفوا ساعة نسائلهم ريث يضحي جماله السلف
بين شكول النساء خلقتها قصد فلا حيلة ولا قضف
فيهم لعوب النساء آنسة ال دل عروب يسوءها الخلف
تعقد الطرف وهي لاهية كأنما شف وجهها نزف
تنام عن كبر شأنها فإذا قامت رويدا تكاد تنغرف
فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا أرى هذا لا يفطن لما أسمع، لا يدخلن على نساء بني عبد المطلب.
وقد كثر تشبيه الثغر بالبحر، قال نصيح الدين محمد بن منير العجلي (¬1): (المجتث)
ورد ومسك ودر خد وخال وثغر
لحظ وجفن وغنج سيف ونبل وسحر
غصن وبدر وليل قد ووجه وشعر
وقال أبو عمر محمد بن عبد ربه الكاتب (¬2):
مخ ۲۲