وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى الياس بن يحيى بن حَمْزَة الرُّومِي
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى مدرسا وقاضيا ومفتيا بمرزيفون اخذ الْفِقْه عَن الشَّيْخ الْكَبِير السالك مسالك اهل الْحَقِيقَة صَاحب فصل الْخطاب والفصول السِّتَّة وَغَيرهمَا مَوْلَانَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن محمودالحافظ البُخَارِيّ المشتهر بخواجه مُحَمَّد بارسا وَأخذ الخواجه عَن قدوة الورى بَقِيَّة أَعْلَام الْهدى الشَّيْخ حَافظ الْحق وَالدّين ابي طَاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ الطاهري اعلى الله تَعَالَى دَرَجَته وَهُوَ أَخذ من الشَّيْخ الامام مَوْلَانَا صدرالشريعة عبيد الله بن مَحْمُود بن مُحَمَّد البرهاني تغمده الله تَعَالَى بغفرانه وَقع الاجازة عَن صدر الشَّرِيعَة للشَّيْخ ابي طَاهِر فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس واربعين وَسَبْعمائة فِي بُخَارى وَعَن الشَّيْخ أبي طَاهِر خواجة فِي آخر شعْبَان سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة فِي بُخَارى وَقَالَ خواجه فِي تِلْكَ السّنة أكملت عشْرين وَمن خواجه لمولانا الياس فِي يَوْم الْجُمُعَة الْحَادِي وَالْعِشْرين من شعْبَان الْمُعظم سنة احدى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة ببخارى روح الله تَعَالَى أَرْوَاحهم
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى مُحَمَّد بن قَاضِي ميناس الشهير بِابْن ميناس
قرا على عُلَمَاء عصره وبرع فِي الْعُلُوم كلهَا وَصَارَ مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس بادرنه وَكَانَ مطلعا على غرائب الْعُلُوم وعجائبها وَكَانَ فَقِيها متكلما اصوليا عَارِفًا بالتفسير والْحَدِيث وَله حواش على شرح العقائد للعلامة التَّفْتَازَانِيّ وَله كتاب الغرائب والعجائب اورد فِيهِ علم الطلسمات والنيرنجات وَأورد فِيهِ من الغرائب والعجائب مَالا يُوجد فِي الْكتب روح الله روحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ القوجحصاري
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ ارتحل الى بِلَاد الْعَجم وقرا هُنَاكَ على الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ اَوْ السَّيِّد الشريف ثمَّ اتى بِلَاد الرّوم وفوض اليه تدريس بعض الْمدَارِس وصنف حَاشِيَة على شرح الْمِفْتَاح للعلامة التَّفْتَازَانِيّ وَهِي حَاشِيَة مَقْبُولَة اورد فِيهَا تحقيقات كَثِيرَة وَيفهم من تِلْكَ الْحَاشِيَة ان لَهُ مهارة تَامَّة فِي الْعُلُوم الْعَرَبيَّة ورح الله تَعَالَى روحه
1 / 64