غَبِين الرأي. (وقد يأتي على: «فَعْلَان» مثل: عَطِش فهو عَطْشان، وظَمِئ فهو ظَمْآن، ونحو ذلك) «١».
وأما «فَعُلَ، يفعُلُ» بالضَّمَ فيهما فمصدره «٢» على «فَعَالة» مثل: سَمُح سَمَاحَةً، وفَصُحَ فَصَاحَةً، وشَجُعَ شَجَاعَةً، وقَبُحَ قَبَاحَةً؛ وعلى: «فُعُولة» بالضم، مثل حَمُضَ حُمُوضَة، وجعُد جُعُودةً؛ وعلى: «فِعَل» بكسر الفاءِ وفتح العين، مثل: عظُم عِظَمًا، وغَلُظَ غِلَظًا. فأما غيرُ هذه الثلاثةِ المصادِرِ فَشَاذٌّ نحو: كرُم كرمًا، وشَرُفَ شَرفًا، ومَجُدَ مَجْدًا، ونَتُن نَتْنًا، وظَرُف ظُرْفًا، وحَسُن حُسْنًا.
وهذا البابُ لازِمٌ للطباع، لم يأت منه متعديًا إِلا كلمة واحدة رواها الخليل، وهي:
رَحُبَتْك الدارُ، والنعت من «فَعُل يَفْعُل» على «فَعِيل» مثل: كرُم فهو كريمٌ، وعليه القياس، و«فَعْل» بسكون العين مثل: صَعُبَ فهو صَعْبٌ. وقد جاء على: «أَفْعَل» مثل:
الأَسْمَر، والأَعْجَف، والأَحْمَق، والأَعْجَم، والأرْعَن؛ وعلى غير ذلك مما هو شاذٌّ على غير قياس.
وأما «فَعِل، يَفْعِل» بالكسر فيهما فهو قليل شاذٌّ لم يأت عليه إِلا عشر كلمات، وهي: وَرِثَ الشيءَ وِراثةً، ووَرِعَ من الوَرَع، ووَبِقَ: أي هَلَك، ووَثِقَ به، ووَفِقَ أمرَه، [ووَمِقَ] «٣»، وَوَرِمَ، ووَرِيَ الزند، وَوَلِيَ الوالي، ويَبِسَ. وقد جاء في بعضها لغة أخرى، قالوا: وَرُعَ، بضم العين في الماضي والمستقبل، ووَبِقَ بكسر الباء يَوْبَق بفتحها، (ووَرَى
(١) ما بين القوسين انفردت به (س) وتابعتها عليه (ب) وسقط من بقية النسخ.
(٢) هكذا جاءت صيغة العبارة في (س) و(ب) وحدهما. أما في بقية النسخ: (ت) و(نش) و(صن) و(ل ٢) و(ل ٣): فصيغتها فيها جميعًا: «وأما فَعُل بضم العين من الماضي والمستقبل فمصدره ....».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل (س) ومن (ب) أثبتناه من النسخ الأخرى التي اجتمعت على إِثباته. وليكمل بها الكلمات العشر التي أشار إِليها.