كَرَاهِيَةً. قال الفَرَّاء: «هذه الياء لا تلحق من المصادر إِلا ما كان ثالثهُ ألفًا مع فتح أوَّله ولحَاقِ الهاءِ في آخره».
وعلى «فُعال» بضمِّ الفاء، مثل: صَمَتَ صُمَاتًا. وأكثرُ ما يكونُ للأصوات، مثل:
صَرَخَ صُرَاخًا، وبَغَمَ بُغَامًا. وقد جاءَ في «فَعَل يَفْعِل» مثل: نَحَبَ نُحابًا، وبَكَى بُكاءً.
ومثل: لَهَثَ الكَلبُ لُهاثًا، وسَهِدَ سُهادًا: إِذا أرِقَ.
وعلى «فِعَال» بكسر الفاء، مثل: كَتَبَ كِتابًا، ونَزَعَ إِلى أهله نِزَاعًا، إِذا اشتاق، وجَمَح جُمُوحًا وجِمَاحًا، ونَفِسَتِ المرأةُ نِفَاسًا، لغة في نُفِسَتْ.
وعلى «فِعَالَة» بالهاء، مثل: حَرسَ حِرَاسَةً، وجَنَى جِنَايَةً، ورَعَى رِعَايَةً «١»، وفَرُسَ الرجل فِرَاسَةً، ووَرِثَ وِرَاثَةً.
وعلى «فُعْلان» بضم الفاء، مثل: بَطَلَ بُطْلانًا، وغَفَرَ غُفْرانًا، وطَغَى طُغْيانًا، وغَنِيَتِ المرأةُ غُنْيَانًا، إِذا استَغْنَتْ بزوجها.
وعلى «فِعْلان» بكسر الفاء، نحو: كَتَمَ كِتْمانًا، وحَرَمَه حِرْمانًا، وجَحَدَه جحْدانًا، وغَشِيَه غِشْيانًا.
وعلى «فَعَلَان» بفتح الفاء والعَيْن، وأكثرُ ما يَجيء إِذا كان بمعنى المجيء والذَّهاب، والحركة، والاضْطِراب، مثل: خَفَقَ القلبُ خَفَقانًا، وعَسَل الذئبُ عَسَلانًا، ولمعَ البَرقُ لَمَعانًا. وقد جاء لغير مَعْنَى المجيء، والذهاب في قولهم: شَنِئَه شَنآنًا: إِذا أَبْغَضَهُ، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ* «٢».
(١) في (ت) و(نش) و(ل ٢) و(ل ٣)، (صن) «بضم العين في الماضي والمستقبل».
(٢) من الآية: ٢، ومن الآية: ٨ من سورة المائدة/ ٥.