شامل په طبي صنعت، درمل او خواړه کې: د همزې کتاب

ابن نفیس d. 687 AH
92

شامل په طبي صنعت، درمل او خواړه کې: د همزې کتاب

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

پوهندوی

يوسف زيدان

خپرندوی

المجمع الثقافي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

ژانرونه

طبیعیاتو
ونعنى بقولنا الآن: أبهل. هذا الثمر المعروف، ولا علينا من اسم شجره ولا ما الذى سماه به د (١) . وإذا بيَّنَّا أحكام الأبهل، فإنما نعنى بذلك هذا الثمر المعروف هنا، خلافًا للأطباء (٢) فى: هذا هو ما وقع فى كلام د من الأمر الملْبس وذلك لأنه (٣) ذكر أولًا العرعر وقسَّمه على قسمين، ووصف ثمره بأوصافٍ هى هى فى هذا الثمر. ثم أعقب ذلك بذكر الأبهل وقسَّمه أيضًا على قسمين ولم يذكر له ثمرًا! فتحيَّر الأطباءُ فى كلامه؛ فبعضهم استبعد أن يكون شجر الأبهل هو العرعر. وقد ذكر الأبهل عقيب ذكر العرعر فإن هذا يدل على اختلافهما عنده. فلذلك، قال هؤلاء: إن شجر الأبهل غير العرعر وبعضهم لما رأى الثمر الذى وصفه د للعرعر، ليس إلا هذا الثمر الذى يُعرف الآن بالأبهل، فلذلك (ظنَّ أن هذا الثمر هو ثمر العرعر وأن العرعر هو شجر الأبهل وما ذكره حين ذكر الأبهل إنما أراد بذلك) (٤) تبيين صفات ذلك الشجر. ونحن لا نتعصَّب لأحد هذين الرأيين، ولا يظهر لنا - أيضًا - من كلام د أىُّ هذين الرأيين هو الحق. ونحن نكتب ها هنا كلام د بحاله، ليكون لمن يأتى بعدنا أن ينظر فى ترجيح أحد هذين الرأيين على الآخر. وهذا كلامه، قال: * أرقوليس وهو العرعر منه ما يكون كبيرًا ومنه ما يكون صغيرًا. وكلاهما (٥) يسخِّنان ويلطِّفان ويدرَّان (٦) البول، وإذا دُخَّنَ

(١) يقصد ديسقوريدس. وكتابه مشهورٌ في التراث الصيدلاني بعنوان: الحشائش. أو: هيولي النبات. انظر ما سنقوله عنه فيما بعد. (٢) هـ: للطبا. (٣):. لأن. (٤) ما بين القوسين ساقط من ن. (٥):. وكليهما! (٦) هكذا في المخطوطتين، والأصوب - لغويًا - أن يقال: كلاهما يسخن ويلطف ويدر البول.

1 / 106