شامل په طبي صنعت، درمل او خواړه کې: د همزې کتاب

ابن نفیس d. 687 AH
113

شامل په طبي صنعت، درمل او خواړه کې: د همزې کتاب

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

پوهندوی

يوسف زيدان

خپرندوی

المجمع الثقافي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

ژانرونه

طبیعیاتو
الفصل الثالث (١) في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ إنَّ الأبار لما كان (٢) غالبُ أجزائه (٣) هو الزئبق ومن (٤) شأنه التصعُّد بالحرارة، فلذلك كانت رائحة الأبار عند إحراقه، ضارةٌ جدًا بالدماغ (٥)، تُحدث الرعشة والخدر، ونحو ذلك؛ على ما تعرفه عند كلامنا فى الزئبق (٦) . ولأن جوهر الأبار أكثر من الزئبق، والزئبق - لامحالة - يتعلَّق به إذا لاقاه لأنه من جوهره - كما يتعلَّق الزئبق بعضه ببعض - فلذلك، إذا أُخذ من الأبار مَيْلٌ رقيق، وأُدخل فى الأذن التى بها الزئبق، تعلَّق به. فيمكن بذلك، إخراج ذلك الزئبق. وقد منع ذلك بعضُهم، وقال: إن الزئبق إذا كان فى الأذن، بحيث يصل إليه، سَهُلَ حينئذٍ إخراجه بمثل الحفر والتحريك، من غير حاجةٍ إلى هذا. وهذا لايصحُّ، وذلك لأن هذا الميل، لأجل لينه، يسهل انعطافه فى تعاريج باطن الأُذن، حتى يمكن وصوله إلى قريبٍ من آخر تجويفها؛ وذلك لأجل قبول الرصاص للانحناء والانثناء بسهولة.

(١) هـ: الثاني. (٢):. كانت. (٣):. أجزاءه. (٤):. من. (٥) ن: بالدغ. (٦) انظر المقالة التاسعة عشر من كتاب الزاى.

1 / 128