وصاد: ﴿صِرَاط﴾، بِمَا فِي الْفَاتِحَة. ﴿فنوفيهم﴾ بنُون. ﴿هَا أَنْتُم﴾، فِي أَرْبَعَة مَوَاضِع: هُنَا: اثْنَان، وَفِي كل من: النِّسَاء، والقتال، وَاحِد، فقالون: سهل الْهمزَة، وَأدْخل بَينهَا وَبَين الْهَاء ألفا. فِي حتمل أَن (هَا): للتنيه.
وَيحْتَمل أَن الْهَاء مبدلة من همزَة الِاسْتِفْهَام، وَأَن الْألف بعْدهَا هِيَ الَّتِي يفصل بهَا بَين الهمزتين المتلاصقتين فِي كلمة. فعلى الأول: لَهُ، أَيْضا: الْمَدّ؛ لِأَنَّهُ مد مُنْفَصِل. وَهُوَ يَقُول بِجَوَاز مده. فَيصير لَهُ فِي ﴿هَا أَنْتُم﴾، مَعَ ﴿هَؤُلَاءِ﴾، ثَلَاثَة أوجه: مدها، وقصرها، وَقصر الأول وَمد الثَّانِي.
وَأما ورش، فَلهُ: تسهيل الْهمزَة، من غير إِدْخَال ألف بَينهَا وَبَين الْهَاء. وَله، أَيْضا: إبدالها ألفا. وَقد بسطت القَوْل فِيهَا، فِي هَذِه السُّورَة، من الْبَاب الثَّالِث. ﴿أَن يُؤْتى﴾ بِهَمْزَة وَاحِدَة. ﴿لتحسبوه﴾ بِكَسْر سينه.